الجمعة، 5 فبراير 2016

الملحفة في التقاليد الصحراوية رداء يوازي الحشمة والحياء.. هذه طريقة ارتداءها شاهد الفيديو


تعتبر الملحفة زيّاً يرمز إلى تقاليد المنطقة وشرف المرأة الصحراوية، وتبدأ نساء الجنوب ارتداء الملحفة من سن البلوغ


أنواع وألوان الملحفة الصحراوية:
بعدما كانت الملحفة الصحراوية قديما معروفة باللون الأبيض والأسود، اقتحمت أيضا الصناعاتُ والخياطات العصرية، منها ملحفة “النص” الرقيقة والشفافة، وغزته مؤخراً الألوان المختلفة وأضاءت سواده. وبينما تتمسّك كبيرات السنّ بالملحفة السوداء، اعتبارا لعامل السنّ، تميل الشابات والمقبلات على الزواج خاصة، إلى الألوان الزاهية وحتى المزركشة بأكثر من لون. المرأة الصحراوية جسد ناعم يتوارى تحت الملحفة

لا ترمز الملحفة لتقاليد الصحراء المغربية وحضارتها فقط، بل هي تبرز الجمال الأنثوي، وهو ما يؤكده الباحث في التراث الصحراوي، إبراهيم الحيْسن، يرى ملاحف الصحراء كأردية تقليدية دائمة الاتصال بالجسد، خاصة ملحفة “الرقيق”، التي تتّسم برقّة قماشها وشفافيتها وألوانها الزاهية، مبرزاً أنها النوعية الأكثر رواجاً لدى الفتيات، فهي “رقيقة شفافة تكشف عن مفاتن الجسد بطريقة جميلة وليست مبتذلة”.
واعتبر الباحث في كتاب خصّص جزءاً منه للباس الملحفة، أن “المرأة الصحراوية جسد ناعم يتوارى تحت الملحفة، وخطاب أيقوني يعتمد الحجب والستر، فاختفاء العُري يزيد رغبة في اكتشاف أسرار الجسد ومفاتنه”.

وسجل الحيسن أن “أنوثة المرأة الصحراوية تبرز كثيراً من خلال أسلوب ارتداء الملاحف، وطريقة المشي وإيقاعاته المحسوبة حساباً في كلّ خطوة”، ليخلص إلى أن “ملاحف الصحراء أيقونات متجدّدة ترسم خرائط الفتنة والغواية عند إنسان الصحراء”.
طريقة لبس الملحفة..شاهد الفيديو